الحرارة الشديدة ترعب الجزائريين في رمضان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الحرارة الشديدة ترعب الجزائريين في رمضان

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



يبدو أن الحرارة الشديدة قد أثرت بشكل مباشر وكبير على الجزائريين، إلى درجة أن الكثير من العائلات لم تباشر بعد تحضيراتها لشهر رمضان الكريم التي كانت تنطلق في العادة خلال الأيام الأولى من شهر شعبان والتي تبدأ عادة بإعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها، علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة وأفرشة وأغطية لاستقبال هذا الشهر· وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها في الثلاجات حتى يتسنى لهن تحضير لأفراد عائلتهن ما تشتهيه أنفسهم بعد يوم كامل من الامتناع عن الأكل والشرب، غيرأن معظم هاته التحضيرات لم تنطلق بعد خاصة ما تعلق باقتناء العديد من المواد الغذائية المستعملة بكثرة في شهر رمضان الكريم بفعل الحرارة الشديدة، حيث اقتنع العديد من الجزائريين بأن الحرارة الكبيرة التي سيشهدها شهر رمضان الكريم لن تتيح لهم فرصة تحضير الكثير من المأكولات والأطباق على عكس المواسم الماضية، وهو ما عاشه الجزائريون فعلا خلال رمضان السنة الفارطة في أيامه الأولى ما جعلهم يقتصرون بكثرة على المشروبات من المياه والعصائر والمشروبات الغازية وغيرها· ويعتقد الكثير من الجزائريين أن السيناريو نفسه سيتكرر هذه السنة أيضا في ظل الحرارة الشديدة التي تجتاح عددا من مناطق الوطن، وبما أن شهر رمضان سيكون خلال الواحد أو الثاني والعشرين من شهر أوت، فإن الحرارة ستكون دون شك أكبر كابوس يهدد الجزائريين خصوصا مع الانقطاعات الكهربائية الكبيرة التي شملت وتشمل الكثير من الولايات الجزائرية، حيث يتخوف المواطنون من عدم قدرتهم على تحمل حرارة الصيف وجهد الصيام دون مكيفات إلى غاية حلول موعد الإفطار· وفي هذا الصدد تقول السيدة “ل” من العاصمة أنها تترقب شهر رمضان الكريم بشكل كبيرة خاصة فيما يخص حرارة الجو خلاله، إذ تزيد الحرارة من شدة العطش والإرهاق والإجهاد بالنسبة للعمال والموظفين منهم تحديدا، قائلة أن البعض ممن باشروا الصوم التطوعي هذه الأيام أكدوا المعاناة الكبيرة التي سيكون عليها شهر الصيام في فصل الصيف، إذ أن والدتها لم تتمكن من متابعة صوم يومها الأول، حيث و بمجرد حلول الساعة الخامسة مساء لم تتمكن من المتابعة إلا بشق الأنفس، راجية من المولى عز وجل أن يلطف بنا ويرحمنا في هذا الشهر الفضيل· فيما تقول أخرى أنها دأبت ومنذ سنوات طويلة على صيام أيام شهر شعبان ولكنها اعترفت أنها لم تتمكن من ذلك هذه السنة خاصة مع ظروف عملها المرهقة والمتعبة التي تستمر منذ الساعات الأولى للصباح وإلى غاية ساعات المساء مع طول المسافة من مقر عملها إلى منزلها، وبالتالي فلم تتمكن أبدا من احتمال الحرارة الشديدة لأجل صيام بعض الأيام تطوعا وربح بعض الحسنات، مع أن صيام أيام من شعبان أمرٌ محبذٌ دينياً كما أنه أفضل طريقة للاستعداد للصوم وتدريب الجسم عليه بشكل تدريجي حتى يخفف عنه مشاق الصيام إذا دخل شهر رمضان·

فعلا ....سيكون رمضان في الايام الاخيرة من شهر اوت و تلك هي الايام الساخنة في الصيف

الله يقدرنا على صومه