رمضان والحرارة :عائلات ترهن مصوغاتها لاقتناء المكيفات الهوائية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ارتفعت درجة الحرارة في الفترة الأخيرة، وارتفعت معها أسعار المكيفات الهوائية في كل نقاط البيع، الأمر الذي أثار استغراب عامة المواطنين الذين أصبحوا يترصدون كل موقع توجد فيه خدمات التكييف سواء في المساجد أو قاعات الحفلات أو المراكز التجارية.
حسب مصادر جد مطّلعة، فإن المكيفات الهوائية شهدت قفزة نوعية في الأسعار على مستوى أسواق الجملة، وفي كل نقاط البيع بالتجزئة، حيث ارتفع سعرها بنحو ثلاثة آلاف دج جملة واحدة، وذلك في ظل الطلب الكبير المسجل عليها هذه الأيام من

قبل المواطنين الذين لا يقاومون الحرارة داخل المنازل، لاسيما وأن الارتفاع الكبير والمفاجئ لحرارة الطقس جعل المكوث في المنازل دون خدمات المكيفات الهوائية أمرا شبه مستحيل، فضلا عن تداعيات هذا الوضع على الأطفال باعتبار أن مصالح الاستعجالات والأمراض الصدرية استقبلت في الأيام القليلة الماضية عشرات الإصابات بضربات الشمس والحمى والضيق في التنفس.
وقد انتهز باعة المكيفات الهوائية التدفّق غير المسبوق للمواطنين على هذا الجهاز لرفع أسعاره في كل الأسواق، مما حال دون تحقيق حلم الكثيرين في شراء جهاز أو جهازين يسمحان بتجاوز فترة الصيف الحار بدون مشاكل، خاصة وأن أغلب المواطنين متخوّفين من الفترة القادمة بفعل تزامن شدة الحرارة مع شهر رمضان الكريم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة. وبالرغم من أن التكييف الهوائي في المنازل كان إلى وقت قريب من الكماليات، إلا أنه أصبح في الوقت الراهن ـ حسب المفهوم الجديد للكثير من أرباب وربات البيوت ـ من الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما يفسر بعض التصرفات التي تم تسجيلها في أوساط بعض المواطنين، إذ وصل الحال بالكثيرين منهم إلى حد الاقتراض، أو رهن مصوغاتهم لدى البنوك المختصة في هذا المجال.
وبالموازاة مع ذلك، يجري حاليا تسابق في مساجد العديد من الولايات، من أجل تركيب التكييف في أقرب فرصة قبل حلول الشهر الكريم، باعتبار أن أداء صلاة التراويح في المساجد التي لا تملك تكييف يعد شبه عقوبة في مفهوم الكثير مم
ن استجوبتهم ''الخبر''، خاصة وأن توقعات مصالح الأرصاد الجوية تفيد باستمرار شدة الحرارة خلال الأيام الأولى من رمضان المعظم، وهو الأمر الذي استدعى بعض الأئمة إلى استغلال فرصة تجمع المصلين في صلاة الجمعة لاستجداء المحسنين من أجل توفير هذه الأجهزة وتنظيم حملات لجمع الأموال التي تتطلبها عملية شراء وتركيب المكيفات، في حين يترصد المواطنون المساجد التي تملـك تكييف لبرمجة آدائهم صلاة التراويح فيها حتى لو كانت بعيدة عن مقرات منازلهم.

موضوع قيم استاذ محمد التربوي
تقبل مروري

غريبة ............... جزاك الله خيرا استاذي