منتديات التربية والتعليم لمدينة بوسعادة
النظافة من الايمان  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا النظافة من الايمان  829894
ادارة المنتدي النظافة من الايمان  103798
منتديات التربية والتعليم لمدينة بوسعادة
النظافة من الايمان  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا النظافة من الايمان  829894
ادارة المنتدي النظافة من الايمان  103798
منتديات التربية والتعليم لمدينة بوسعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التربية والتعليم لمدينة بوسعادة


 
الرئيسيةالمدخل الرئيسيأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بزوارنا الكرام....وبأعضائنا الأفاضل

 

 النظافة من الايمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هالة
مشرفة ومراقبة عامة للمنتدى
مشرفة ومراقبة عامة للمنتدى
هالة


الساعة الآن :
انثى
عدد الرسائل : 1022
العمر : 25
العمل/الهوايات : المطالعة
  : النظافة من الايمان  15781610
نقاط التميز : 4
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

بطاقة الشخصية
النشاط: 1

النظافة من الايمان  Empty
مُساهمةموضوع: النظافة من الايمان    النظافة من الايمان  I_icon_minitimeالأحد 11 مارس 2012, 8:09 pm

من العبارات المحفوظة التي تتردد كثيراً على الألسنة عبارة "النظافة من الإيمان" وتشتمل هذه العبارة على إشارة مهمة تتمثل في جعل النظافة جزءاً لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي يجعلها ذات أهمية بالغة في سلوك الإنسان، لأنها بذلك لم تعد مجرد أمر مرغوب فيه أو متعارف عليه، وإنما صارت بالإضافة إلى ذلك قضية إيمانية تتصل بالعقيدة المتأصلة في النفوس، وبذلك حصلت على دعم قوي من شأنه أن يظهر أثره في السلوك بوضوح تام معبر عن هذه القضية الإيمانية.

وهذه العبارة المشار إليها تستند في واقع الأمر على أسس دينية راسخة، ومن هنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم يجعل إزالة الأذى عن الطريق عنصراً من عناصر الإيمان في قوله: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق".

وتأكيداً لذلك نجد الدين يأمرنا بالنظافة قبل الدخول في الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة، ويحرص على أن نأخذ زينتنا عند الذهاب إلى المسجد، وهذا أمر يتطلب النظافة، حتى لا يؤذي أحداً غيره في المسجد برائحة كريهة أو ملابس غير نظيفة، فيكون بذلك سبباً في تنفير الناس من الذهاب إلى المساجد.

وإذا كان الأمر كذلك في أمور الدين فمن باب أولى ينبغي أن ينعكس ذلك على سلوكنا اليومي في الحياة. ومن هنا فإن من الضروري تعويد أبنائنا وبناتنا في سن مبكرة على النظافة وعلى عدم إلقاء أي مخلفات في الشارع، أو في فناء المدرسة، أو في مكان العمل، أو في أي مكان آخر من شأنه أن يسئ إلى المجتمع وإلى أفراده بأي شكل من الأشكال. والتعود من الصغر على ذلك يجعل النظافة سلوكاً حياتياً لهم، فمن شب على شيء شب عليه كما هو معروف، وبذلك تصبح العادة طبيعة ثابتة تجعل السلوك يصدر عن المرء دون تكلف.

وأذكر أنني في منتصف الستينيات أثناء فترة الدراسة في ألمانيا عدت إلى القاهرة في إجازة قصيرة، والتقيت ببعض الأصدقاء، وانتقلنا بالترام من مكان إلى آخر، وبعد مرور ما يقرب من ساعة من التجوال وجدتني مازلت مطبقاً يدي على تذكرة الترام، وتعجب الأصدقاء من احتفاظي بالتذكرة كل هذا الوقت، وكان ردي أنني طوال هذه الفترة لم أجد صندوقاً للقمامة لألقي بالتذكرة فيه. وكان رد الأصدقاء –وهو الرد المعتاد للأسف الشديد- "الشارع كله مملوء بالمخلفات فلماذا لا تلقيها في الشارع؟".

ومن المناظر المألوفة التي تدل على سلوك متخلف أن نجد البعض مستقلاً سيارة فارهة آخر صيحة، والسيارة تعد علامة حضارية، ولكنه أو من معه في السيارة لا يجدون غضاضة في فتح نافذة السيارة لإلقاء المخلفات في الشارع، وقد تكون قشرة موز تتسبب في انزلاق مواطن، وقد يترتب على ذلك بالنسبة له ما لا يحمد عقباه. وفضلاً عن ذلك فإن تراكم المخلفات في الشوارع، يجلب معه الذباب وبقية الحشرات التي تضر المواطنين، وهذا كله يؤثر بالتالي سلباً على قدرتهم على العمل والإنتاج فيخسر الوطن والمواطنون معاً. وبجهد قليل في الحرص على النظافة يمكن تفادي ذلك كله.

والنظافة بوصفها عنصراً من عناصر الإيمان لا تقتصر على الجوانب المادية وحدها، فكما تكون النظافة في الأمور المادية تكون أيضاً في الأمور المعنوية وفي الأخلاق. وهذا يعني أن النظافة ليست أمراً ظاهرياً فحسب، وإنما هي مرتبطة أشد الارتباط بالجانب الأخلاقي للإنسان. فالإنسان الذي لا يكذب يوصف بأنه نظيف اللسان، والذي لا يفحش في القول ولا يغتاب غيره يوصف بأنه عف اللسان. والذي لا يختلس من مال غيره أو من المال العام يوصف بأنه نظيف اليد، والإنسان الذي يتفق ظاهره مع باطنه يوصف بأنه نقي السريرة بعيد عن النفاق، إنه إذن صاحب صفحة نظيفة لم تتلطخ بما يسئ إلى صاحبها أو يشوه سمعته.

ومن ذلك يتضح أن قيمة النظافة من القيم الحياتية الشاملة، والتي بدونها لا يمكن أن نصف إنساناً أو مجتمعاً بأنه متحضر. فالحضارة ليست مجرد كلمة تقال أو مصطلح نتجمل به في الحديث، وإنما هي سلوك راق له أثره على المستوى الفردي والاجتماعي. وكل منا في موقعه مسئول عن تحقيق هذا السلوك الحضاري حتى يتيسر للناس أن يتمتعوا ببيئة نظيفة مادياً ومعنوياً، ويسعدوا بحياتهم في مجتمع نظيف، ويشاركوا بفاعلية في تقدم وازدهار وطنهم في جميع المجالات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هالة
مشرفة ومراقبة عامة للمنتدى
مشرفة ومراقبة عامة للمنتدى
هالة


الساعة الآن :
انثى
عدد الرسائل : 1022
العمر : 25
العمل/الهوايات : المطالعة
  : النظافة من الايمان  15781610
نقاط التميز : 4
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

بطاقة الشخصية
النشاط: 1

النظافة من الايمان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: النظافة من الايمان    النظافة من الايمان  I_icon_minitimeالأحد 11 مارس 2012, 8:10 pm

cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النظافة من الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التربية والتعليم لمدينة بوسعادة  :: المنوعات :: منتدى الثقافة العامة-
انتقل الى: