الصبَِّيُّ المُشاَكِ سُ الْمُعاَكِ سُ
ماضي صبَِيٌّ صَغیرٌ لا يحبُّ أَنْ يُملِْيَ علَیَْهِ أَحَدٌ ما الَّذي يَجِبُّ أَنْ
يفعلهُ.
إذا قالتْ لَهُ أُم هُُّ تعالَ لتَِدرُْ س .َ.ذَھَبَ وجل سَ أمامَ التلفزيون ..وإذا
قالَ لهُ أبوهُ اخْفِضْ صوتَ التلفزيون رفََعَ الصوتَ عالیاً..
وإذا قالتْ لهُ المدرِّسةُ أريدُ وظیفتكَ غداً فلا يقومُ بھا ..وإذا طلبَ
منهُ أيُّ إنسانٍ طلباً ما كانَ يعاكِسُهُ ويشاكِسُه .ُ.فھوَ لا يح بُّ أنْ
يقولَ لهُ أحدٌ افْعَلْ أوَْ لا تفعلْ..
وكانَ يُجريْ صرِاعاً داَئماً مَعَ أبیهِ وأمّهِ ومدرِّسیه ..لَكنَِّهُ يبَْقى مُصِرا
مھما كانتْ العُقوُباتُ أو المُغرْيَات .ُ.ولذلكَ كانوا يتجنبّونَهُ واَلجَمیِْعُ
مِنْ حوَلِْهِ يتَنَبََّهُ لِھَذا الأَمرِْ عندَ الحديثِ معََهُ..
وظلَّ ماضي على ھذهِ الحالُ لا يُحِبُّ أَنْ يأَْمرُهُُ أَحَدٌ بشيءٍ.
رجاءً..لا » وفي يومٍ فیما كانَ عائداً مِنَ المَدرَْسَة .ِ.رأى لوَْحةً تقولُ
..« تم شِ على ھذا الرَّصیِفِ
نَظرََ ماضي إلى اللوَّحةِ بِغَضَبٍ..فھوَ لا يُحِبُّ الأوامرَ..
وسارَ وَسَطَ الرَّصیفِ متَُحَديِّاً..صاحَ بهِ رجلٌ مِنْ أَعلْى البنَِاء
المجاور .ِ.ابتْعَِدْ يا صَبِيّ..ابتَْعِدْ عنِ الرصیفِ..لكنَّهُ أصرَّ على
السیرِ وإذْ بِكَمیِّةٍ مِنَ الألَوْاَنِ تَسْقُطُ علَیَْهِ ويُصْبِحُ شَكلُْهُ مُضْحِكا .ً.
فَقَدْ كانَ ھنُاَلِكَ رِجاَلٌ يَطلُْونَ البنِاَءَ مِنَ الخاَرِجِ بأِلَوْاَنٍ متَُعَدِّدةٍَ..
وَشاَھَدَهُ الماَروُّنَ بِھَذا المنَْظرَِ وراَحوُا يَضْحَكوُْنَ ويََضْحَكوُنَ..
عادَ ماضي إلى بیَتِْهِ على ھَذِهِ الحال .ِ.وأدركَ عاقبِةَ مَنْ لا
يَستَْمِعُ للآخرين .َ.وقالَ في نفسِهِ ما أدَرْاني ..ربَّما في المرةَِّ
القادِمةِ تَقَعُ علَيَّ حِجاَرةٌَ ثَقیِلَةٌ..
ولمْ يعَُدْ ماضي يَفعَْلُ عَكْ سَ ما يُقاَلُ لَهُ مرََّةً ثانیَِةً..