كیَْفَ أَصبَْحْتُ طبَیِبْاًَ؟
بَعْدَ إصَابتَِهِ بِالبْرَدْ .ِ.عَايَنَ « عمو سَعیِْد » ذَھَبَ طَلالُ إلى عیَِادةَِ
طلال .َ.وأَعْطَاهُ دوَاَءً لیِ شَْربََهُ ثُمَّ قال :َأنَْتَ بِصِحَّةٍ « عمو سَعیِْد »
جیَِّدَةٍ يا بَطَل .ْ.غَداً بإمْكاَنِكَ الذَّھاَبُ إلى الْمَدرَْسَة،ِ فَعلَیَْكَ أَنْ
تَدرُْسَ وتَجتَْھِدَ لتُِصبِحَ طبَیِبْاً مثِلْي..
فَكرََّ طلالُ قلَیِْلاً وسأَلََهُ:
أبي داَئِماً يقولُ إنَّكَ أَصبَْح تَْ طبَیِبْاً بإِصرْاَرِك .ْأنا أريِْدُ « عمو سعَیِْد »
أَنْ أَعرِْفَ كیَْفَ أَصبَْحْتَ طبَیِبْاً؟
وقالَ مُماَزِحاً طلال: « عمو سَعیِْد » ضَحِكَ
في يَوْم،ٍ فیماَ كنُْتُ في فرِاَشي ناَئِما،ً جاَءنَِي جنِِّيٌّ ساَحرِ،ٌ أَحْضَرَ
لي حَقیِبَْةً فیھا كُلُّ أدَوَاَتِ الطبَّیِْبِ و عنِْدَماَ اسْتیَْقَظْتُ وَجَدتُْھا ..
يَجِبُ أَنْ تُصبِْحَ طبَیِبْاً لتُِسَاعِدَ المرَْضى، ومنُْذُ » :ُّ فقالَ ليَ الجنِِّي
ذلَِكَ الیْوَْمَ أَصبَْحْتُ طبَیِبْاً..
طلالُ ذَكِيٌّ جِدا يَعرِْفُ أَنْ لا وُجوُدَ لِھَذا الجنِِّي،ُّ وأَنَّ الجِنَّ الحَقیِْقِي
عاَلَمٌ آخرَُ لیَْ سَ لَهُ عَلاقََةٌ بِعاَلَمِ الإنْساَن،ِ ومَعَ ذلَِكَ ذَھَبَ إلى بیَتِْهِ
يُفَكرُِّ ويَحلُْمُ بالجنِِّيِّ وحَقیِبَْةِ الطبَّیِْبِ..
في الیوَْمِ التاَّلي استْیَْقَظَ طَلالُ في وقتٍ مبُْكِرٍ وراَحَ يبَْحَثُ عَنِ
الحَقیِبَْةِ فلََمْ يَجِدْھاَ..
وظَلَّ كُلَّ يوَْمٍ ينَتَْظرُِ الجنِِّيَّ والحَقیِبَْةَ..
أبَا طلال بِحِكاَيَةِ ابنِْه،ِ فَظَلَّ يَضْحَكُ فتَْرةًَ « عمو سَعیِْد » أخبَْرَ
طوَيِلَْةً..ثُمَّ ذَھَبَ أبو طلال برِفِْقَةِ أمِّ طلال واشْترَيَاَ حَقیِبَْةً ووََضَعاَ
فیھا كُلُّ أدَوَاَتِ الطبِّیبِ التي تنُاَسِبُ عَمرَْ طلال ولا تؤُْذيِْهِ.
في الصبَّاَحِ التاَّلي استْیَْقَظَ طلال فوََجَدَ الحَقیِبَْةَ.
كانَتْ مَلأَى بأدَوَاَتِ الطِّب .ِّ. سَماَّعةٌ..ضَماَّد .ٌ.آلََةٌ لِقیَِا سِ الضَّغْط،ِ
ساَعة،ٌ كَماَّم،ٌ مُطَھرٌِّ..بَدأَ طلال يُماَرِسُ عَملََهُ كَطبَیِبٍ..
الیوَْمَ يَملِْكُ طلال أَكبْرََ مرَْكزٍَ طبِِّيٍّ متَُخَصِّصٍ بِمُعاَلَجَةِ العیُُون .ِ.ولا
يزَاَلُ مُحتَْفِظاً باِلْحَقیِبَْة .ِ.وعنِْدَماَ يتََذَكرَُّ حِكاَيَةَ الجنِِّي ..يَضْحَكُ كَمَا
.« عمو سعَیِْد » . ضَحِكَ