نورة واللُّعبَْة
عادتْ نورة من منزلِ صديقتِھا فاتن التي تسكنُ في منزلٍ مقابلٍ
لمنزلِھاِ، وكانتْ نورة قد وعدتَْھا بأنْ تعودَ إلى منزلِِھا وتحضرَ معھا
لعُبتَھا الجمیلةَ التي تحبُّ أن تسمیِّھا (دودو).
و (دودو)لعبةٌ جمیلةٌ عبارةٌ عنْ دُبٍّ صغیرٍ ملونٍ يرقصُ ويغني
ويتكلمْ..
دخلتْ نورة إلى غرفتِھا وبعدَ قلیل .ٍ.عادتْ إلى صالةِ المنزلِ حیثُ
كانتْ تجل سُ أمُّھا..صارَتْ تبحثُ دونَ فائدة..
سألتھا أمھا عماّ تبحثْ؟!
قالتْ:أبحثُ عن لعُبتي (دودو).
أجابتھا الأمُّ:لا أدري أينَ ھي؟!لم أرَھا ھنا..
سأَلَتْ نورة أباھا ..وأخاھا نبیل الأكبرَ م نھا سناً بقلیل .ٍ.وأختھا
الصغیرة لبنى..
لكنّ أحداً لم يرَ لُعبتھا..
اتّھَمَتْ نورة أختھا الصغیرة لبنى بأنّھا أضاعتْ دودو، فھي لا
تحسنُ التعاملَ مع الألعابِ..وربما رمتَْھا منَ النافذةِ..
ثُمَّ قالت :ْربما نبیل تخلّصَ من دودو، لأنهُ يغارُ مني ..وبعد ذلكَ
قالتْ لأمِّھا:أنتِ مسؤولةٌ..كیف اختفتْ لعُبتي؟
وقالت لأبیھا :علیكَ أن تفعلَ شیئاً لتعیدَ إليَّ لعبتي .وراحتْ نورة
تبكي..
وقفتْ الأسرةُ كلُّھا حائرةً لا تدري ماذا تفعلْ؟
كلُّ أفرادُ عائلةِ نورة يعرفونَ كمْ تحبُّ نورة لُعبتھا ھذه؟
على الفورِ..أسرعوا جمیعاً يبحثونَ في كلِّ مكانٍ..
مضى وقتٌ يبحثونَ دونَ فائدة..
وكانَ حزنُ نورة يزدادُ واللعبةُ مفقودةٌ..
ولم تستطِعْ نورة أنْ تنامَ تلكَ اللیلة..
وفي اللیلِ تذكرََّتْ نورة شیئاً..
قفزتْ منْ سريرِھا ..توجّھَتْ نحوَ حقیبةِ المدرسة .ِ.تذكرتْ أنّھا
وضعتْ لُعبتَھا في ال حقیبةِ لأنّھا تريدُ أن تأخذَھا معھا صباحَ غدٍ
إلى المدرسةِ لتراھا مدرِّساتِھا وصديقاَتِھا..
ضحكَ الجمیعُ مماّ حدثْ..
احمرَّ وجهُ نورة خجلاً..واعتذرتْ لأنَھا اتھمتْ أختَھا وأخاھا ..
وسببَّتْ للأسرةِ جمیعاً كلَّ ھذا التعبْ..