بسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة السلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين،
أما بعد:
فقد منّ الله تعالى على العبد الفقير بأن وفقه لإكمال السنة التحضيرية (بامتياز) وبعد البحث والتقصي، وقع اختياري وشرح الله صدري أن يكون مشروع أطروحة الدكتوراه:
[علم الكلام وأثره في التفسير]
وقد حصلت الموافقة عليه، والحمد لله أولاً وآخراً.
والأطروحة ستتضمن بابين:
الباب الأول: في علم الكـلام
فصل في تعريفه وألقابه والفرق بينها وحكمه، وفصل في نشأته وتطوره وأثره إجمالاً على العلوم الأخرى...
وكذلك سيتضمن هذا الباب فصلاً أُلخص فيه منهاج دراسة العقيدة بحسب الاتجاهات الرئيسية:
أهل السنة والجماعة (السلفية، الاشاعرة، الماتريدية)، المعتزلة، الإمامية، الصوفية، والفلاسفة
وكذلك سيتضمن هذا الباب فصلاً مهماً حول أدلة الاعتقاد ليكون أساساً في بحث الباب الثاني.
والباب الثاني: في أثر علم الكلام في التفسير
سأقسمه على ضوء أمهات المسائل العقدية الرئيسة، فأعرض في كل مسألة ما جاء فيها من أقوال، عرضاً مختصراً من غير إخلال، ثمَّ أطوف في أهم كتب التفسير على اختلاف مشارب أصحابها مبرزاً تأثر أصحابها بمذاهبهم الاعتقادية في تفسير الآيات المتعلقة بالمسألة، ثمَّ اعلق وأناقش بما يفتح الله على العبد الفقير، مستعيناً بالله تعالى، ثمَّ مستنيراً بما تحصل لدي من معطيات في الباب الأول.
والموضوع وإن كان في أصله يبحث في العقائد، إلا أنّه لا يخفى مدى قوة تعلقه بالتفسير.
أعلمُ ان الموضوع يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق، وتتبع للأقوال في مظانها، ومجانبة الميل إلى هذا الطرف أو ذاك، ولكن اسأله تعالى أن يسهل هذا الأمر.
لذا أرجو من الأخوة الكرام أن لايضنوا عليّ بما عندهم مما ينفعني فيما عزمت عليه، بما يخدم البحث، ويوفر الوقت، من كتب، ورسائل وبحوث، ومناقشات، وخاصة الكتب والرسائل التي بحثت تفصيلاً في المسائل العقدية بحثاً مقارناً.
وختاماً: أرجو ان تدعوا الله جل وعلا أن يوفقني.
منقول