الصلاة والتوازن النفسي
نحن في يقين تام بان كل العبادات المفروضة والمسنونة في مصلحة البشرية، في الدنيا والاخرة، ولكل عبادة ايجابيات لاتحصى وفوائد كثيرة في كافة النواحي المتعلقة بالحياة الانسانية.
وابرز هذه العبادات الصلاة، بكافة جوانبها الظاهرة والباطنة بمافيها من واجبات واركان وسنن مع الاسرار الكثيرة والبركات الوفيرة
* * * *
اذا نظرنا الى حقيقة الصلاة من جانبها التربوي وفق المنطق القراني لراينا انها تربى الشخصية بالتوازن العجيب مع الاشارات الواضحة حول جذور الانحرافات في الحياة الانسانية.
فلنقرا ونحلل معا الايات الكريمة من سورة المعارج مع ذكر جملة من صفات المؤمنين.
1ـ (ان الانسان خلق هلوعا): هذه هي حقيقة الانسان وفق قول الخالق، الانسان في هلع وحرص وتوتر بسبب مصالحه ودنياه وامنياته.
2ـ (اذا مسه الشر جزوعا):
أي في جزع امام الاضرار والنواقص وجميع انواع المعاكسات في الحياة، مع قلة الصبر وضعف التحمل.
3ـ (اذا مسه الخير منوعا):
لايتحمل أي صيغة من صيغ الحياة، ويريد الخير كله لنفسه، وان استطاع منعها من الاخرين.
4ـ اذا من الناجح؟، ومن المنتصر ومن يقاوم؟؟
(الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون).
هكذا اخي المصلي:
1ـ بمعرفة حقيقة الصلاة بشروطها الشرعية واسرارها الروحية.
2ـ وبالاستمرارية والاداء على احسن وجه. يصبح الصلاة في حياتك دعما ذاتيا ونفسيا امام السلبيات والضعف الذاتي والتاثيرات الشيطانية والبيئية.
منقول