كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات سلوك النوم مثل حركة العين السريعة تزداد فرص إصابتهم بخلل الإدراك الطفيف، أو الشلل الرعاش خلال 4 أعوام، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منها إطلاقا.
وكشفت الدراسة التي أجراها الباحثون في مؤسسة مايو كلينيك الأمريكية وعرضت في صباح الخير يا عرب الإثنين 19 مارس/آذار 2012؛ أن شلل النوم المؤقت يعتبر أهم الأعراض التي تحدث خلال اضطرابات حركة النوم السريعة، وهي تصاحب المرحلة التي تحدث في الأحلام.
وتُعرف اضطرابات حركة النوم السريعة على أنها حالة من الاختناق، وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم؛ حيث يفيق المخ من النوم، بينما الشلل الجسدي لا يزال قائما ويكون الشخص واعيا تماما، لكنه لا يتمكن من الحركة، ويمكن أن تصاحب هذه الحالة بعض الهلوسة.
وعن أسباب اضطرابات النوم، قال د. قيس غانم -اختصاصي الأمراض العصبية ومشاكل النوم- إن أكثر هذه الحالات تعود إلى أسباب سيكولوجية مثل معاناة الشخص من مشاكل عائلية، أو مروره بظروف نفسية مؤقتة كوفاة أحد أقاربه.
وأضاف: "أثناء هذه الاضطرابات يعتاد المريض على طريقة مختلفة من النوم فيلجأ إلى المنومات والتدخين الزائد، مما يزيد من الاضطرابات، حتى بعد انتهاء المشكلة يظل في هذه الاضطرابات التي تسبب هو في وجودها".
وشدد على أهمية برمجة النوم بحيث يلتزم المريض بالاستيقاظ في وقت معين ثابت، والنوم 8 ساعات متواصلة.
وأكد أن تشنجات النعاس أمر طبيعي يأتي في أول فترة من النوم، وبعض الناس يعتقدون أنه صرع، ولكنها حالة طبيعية وتأتي لـ20% من البشر ولا تستمر أكثر من ثانيتين.
وفي سياق متصل؛ أشار إلى أن أكثر الحالات التي يعالجها في كندا كانت تعاني من الشخير وضيق في التنفس أثناء النوم، وهي مشاكل تؤدي إلى ارتفاع ضغط النوم ونوبات قلبية وأحيانا ينتهي الأمر بالوفاة، مشددا على أهمية تشخيص المرض وعلاجه.
وتابع أن هذه الحالة عادة ما تصيب الرجال بعد سن الـ50 الذين يعانون من السمنة وكبر حجم الرقبة، لافتا إلى أن هذه الحالة تتدرج في حدتها وإذا تزايدت يجب استخدام مضخة لضخ الهواء إلى الحنجرة.