بهدف تحويل العملية التعليمية إلى تجربة تفاعلية تحبب التلميذ بالتعليم، اخترعت شركة كندية مكتبا مؤلفا من شاشة كبيرة تتماشى مع لوحة رقمية كبيرة بدل اللوح الأسود التقليدي، لتعطي لمحة وجيزة عن شكل الصفوف المدرسية المستقبلية.
وصممت الشركة الكندية "إكسو بي سي" المقاعد الدراسية ورف المكاتب بطريقة أشبه ما تكون بأفلام الخيال العلمي؛ حيث وضعت شاشة "إل سي دي" بقياس 32 بوصة على متن كل مكتب، بالتزامن مع شاشة أكبر للمعلم معلقة على الحائط المواجه للطلاب.
ويمكّن البرنامج الجديد الطلاب من الدخول إلى الملفات والفروض المنزلية من أجهزتهم في المنزل، بحيث يمكن تخزين الذاكرة بيسر وفعالية تمكّن الطالب من إجراء فروضه أينما كان. وفق ما جاء في بيان صحفي صادر عن الشركة.
ووقعت الشركة عقدا مع حكومة بنما لتنفيذ البرنامج الثوري في إحدى مدارسها الخاصة، وتحديدا لطلاب مادة الفيزياء. وشبكت الشركة شاشات المكاتب بالإنترنت اللاسلكي، وتم تحميلها ببرنامج "ويندوز 7"، مع إعطاء المعلم خاصية دمج الشاشات ببرنامج يوحّد المادة المعروضة أمام الطلاب.
وبانتظار نتائج اختبار طلاب هذا الصف، يبقى الأمر رهنا بالتفكير الفعلي؛ حيث إن تفاعل الطلاب إلكترونيا مع المعلمة قد يشكل مدخلا ثوريا لإعادة تنظيم المناهج الدراسية التقليدية التي تتبعها المدارس منذ عشرات السنوات في عصر باتت فيه الألواح الرقمية والهواتف الذكية من الأساسيات لا الرفاهيات.