تنتشر أكوام البطيخ في أماكن متعددة من أنحاء العاصمة الروسية موسكو، بحيث يضطر المارة لإخراج محافظهم من جيوبهم لشراء ما تيسر من تلك الفاكهة الحلوة المذاق التي تشحن إليهم من مناطق أخرى حارة في أقصى الجنوب.
ويمكن للمتجول في أرجاء المدينة مشاهدة أكوام البطيخ المعروضة للبيع قرب محطات القطار أو على جنبات الشوارع أو في خيام نصبت على عجل في زوايا الشوارع وبعض الأزقة أو في معظم أسواق "السوبر ماركت".
وتتساءل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عمن كان يظن أن يجد فاكهة حلوة المذاق كالبطيخ في تلك البقعة في شمالي البلاد في شهر من شهور السنة مثل سبتمبر/أيلول حيث تأخذ درجات الحرارة بالانخفاض.
ويتناول الروس البطيخ بوصفه أحد مكونات الوجبة الخفيفة، حيث غالبا ما يأكلونة مع الخبز الأبيض، كما يتفننون بطرائق تناوله، مثل البطيخ المخلل بالملح الذي يقولون إنه يقى المرء هناك أمراض الشتاء.
يقول الروس إن البطيخ يطهر الجسم مما علق به من شوائب (الأوروبية-أرشيف)
قوة غامضة
ويذهب الروس في معتقداتهم بشأن البطيخ إلى أكثر من كونه مادة غذائية شهية، فهم ينظرون إليه بوصفه قوة غامضة ومادة تبعث على تنقية وتطهير الجسم مما علق به أيام الصيف المنصرمة.
واستوقفت أكوام البطيخ في أحد شوراع المدينة الحارس الأمني فلاديمير سبيرانسكي (51 عاما) والذي اشترى بطيخة كبيرة بقيمة سبع دولارات.
ويقول سبيرانسكي إن "البطيخ يخلص الجسم من كل ما علق وتراكم بداخلة من شوائب على مدار شهور ماضية".
وأما مدربة رياضة اليوغا آنا بيتشينكينا (38 عاما) فتقول إن البطيخ من شأنه تنظيف الأمعاء الداخلية والأجهزة البولية والجنسية من أي شوائب أو مخلفات مترسبة أو متراكمة.
فوائد شتى
وتمضي نيويورك تايمز بالقول إن معظم المشترين اتفقوا على أن للبطيخ فوائد صحية شتى، وإن اختلف بعضهم على أي من أجزاء الجسم الداخلية يكون البطيخ ذا فائدة بشكل أكبر.
وتنتشر مراكز صحية عديدة في أنحاء روسيا تتبع البطيخ مادة في علاج المرضى، كما يصف البعض البطيخ لتقوية القدرة الجنسية ولتنظيف الكلى ويعتبرونه الطريقة الأمثل لتنشيطها.
ويزرع البطيخ الذي يطلق عليه الروس الاسم "أربوز" في إقليم أستراخان في جنوبي البلاد قرب نهر الفولغا، حيث يوجد متحف للبطيخ ويقام مهرجان سنوي لتلك الفاكهة المحببة.
منقوول للفائدة