مازالت الأطعمة المفيدة، والفواكة الطازجة خط الدفاع الأول لوقاية الجسم من أمراض الكبد والكلى وتنقية الجسم من السموم، خاصةً إذا كانت تلك الأطعمة تعتمد فى نضجها على الأسمدة الطبيعية "الأورجانيك" بعيداً عن المبيدات الزراعية السامة.
وأن قيمة الغذاء لا تكمن فى كمية المياه، ولكن فى نوعيته وجودته فليس من المعقول أن تتساوى الثمار الطازجة مع النيئة أو التالفة، كما أنه لا يمكن أن يتساوى عقل الطفل الذى يعتمد فى غذائه على اللبن والبيض والخضراوات والفواكة بالطفل المريض بالأنيميا، أو الذى لا يجد رعاية صحية متكاملة.
فيما يؤكد خبراء التغذية أن الخشاف يمثل صيدلية فواكة متكاملة لما به من مجموعة كبيرة من الفواكة المجففة المنقوعة فى الماء والسكر ويمكن استبدال ماء النقع باللبن أو عصير قمر الدين (المشمشية).
أما المشمش فيحتوى على ما يقرب من ثمانين فائدة غذائية أهمها أنه يعمل كفاتح للشهية، ومنشط للدورة الدموية، ومضاد للإمساك، إضافة إلى كونة مصدراً مهماً لفيتامين "أ" ومادة "البيتاكاروين" المضادة للأكسدة بخلاف أهميته لصحة الجلد والعين وتقوية الأغشية المخاطية، وشفاء الرئة من الأمراض الناجمة عن عدوى الميكروبات.
أما التين وهو أحد عناصر الخشاف أيضاً، فيتميز بإحتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات خاصة حمض الفوليك، كما أنه يعتبر مصدراً مهماً للحديد ومقاوما للأنيميا والميكروبات التى تصيب الحلق، كما يعد التين المجفف أيضاً علاجاً فعالاً للإمساك.
وعن فوائد الزبيب يؤكد خبراء التغذية أنه يساعد على إزالة سموم الجسم، ويقاوم الميكروبات والفيروسات، كما أنه علاج لضغط الدم المرتفع والسعال الجاف وواق من أمراض القلب، وتبين أن تناول الزبيب والعنب يسهم فى تقليل دم الدورة الشهرية فى حالة نزولها بغزارة.
وتعتبر القراصيا "البرقوق المجفف" من أهم الفواكة التى تساهم فى علاج الإمساك، أما التمر أو البلح فيحتوى على الأملاح المعدنية والفيتامينات (أ)، (ب) (ب2)، (ج)، والبروتينات والحديد والفوسفور والكالسيوم والماغنسيوم، لذلك فهو مقو للعضلات ومؤخر لمظاهر الشيخوخة، وإذا تم تناوله مع الحليب كان وجبة غذائية متكاملة غير أن الأطباء نصحوا بالاعتدال فى تناول كل شىء وخاصة لمرضى السكر.